“أنت لا تستحق الحب!…”
في هذا المقال
- حديث الذات والحب المشروط
- ما الذي يعنيه حقا شعورك بأنك لا تستحق الحب؟
- ما هي الأسباب النفسية وراء الشعور بعدم الاستحقاق للحب؟
- 1- الاكتئاب
- 2- اضطراب الشخصية الحدّية Borderline Personality Disorder
- 3- مشاكل التعلّق
- 4- العنف العاطفي
- 5- تدني تقدير الذات
- 6- الصدمات النفسية والجسدية Traumas
- ما الذي يحدث عندما تشعر أنك لا تستحق الحب؟
- كيف تتعامل مع شعورك بأنك غير محبوب؟
- 1- اعترف بمشاعرك وتقبّلها
- 2- كن لطيفا في حديثك مع ذاتك
- 3- احتفل بنجاحاتك وتقبل المدح من الآخرين
- 4- تواصل مع خبير نفسي أو احصل على استشارة نفسية
- كلمة أخيرة
كم مرّة وجدت نفسك تقف هنا… أمام المرآة… تتأمّل مظهرك الذي أنفقت ربما ساعات وأنت ترتّبه، لكنه يبدو لك الآن كما لو أنّه بحاجة إلى إعادة تهيئة… كما لو أنّ تلك الساعات بلا أيّ نفع…
تحاول بعدها أن تخفف عن نفسك، وتقول أنّ الجمال جمالُ الروح، وما هي إلاّ ثوانٍ معدودة حتى يأخذك سيل الأفكار ويجرفك عن هذه المقولة ليؤكّد لك أنّك روحك ليست هي الأخرى على هذا القدر من الجمال… فأنت تتحدّث بسوء عن هذا وذاك، وتُلقي أحكامًا مجحفة بحقّ الأشخاص من حولك… ربما تنتابك مشاعر الغيرة حينما يحقّق أحد أصدقائك أو معارفك إنجازات لم تتمكّن بعدُ من الوصول إليها… وقد تجد نفسك بعيدًا عن دينك، فتؤدي صلواتك بعشوائية أو تنقطع عنها أو ربّما لم تصلّي قطّ!!
يُخبرك عقلك بأنّ الأوان قد فات على إصلاح ما أفسدته عادات الكسل والتأجيل ومشاعر الغيرة والأسى على فشلك…

في كلّ مرّة تقف فيها أمام المرآة… تجد هذه الأفكار تتسلّل إلى عقلك….قد تتعدّد الأساليب، وتختلف العبارات التي تقولها لنفسك، لكنها تصبّ جميعًا في فكرة واحدة أساسية… أنت لا تحبّ نفسك ولا تستحّق أن يحبك الآخرون…
مصدوم… ربما تشعر فجأة بالحرارة تنتابك وبمشاعر مختلطة من الغضب والخجل والإحراج…
ستُعاند وتقول بحزم: “كيف لا أحبّ نفسي؟!! بالعكس أنا أقدّرها وأحب كلّ شيء فيّا…وأنا أستحقّ الحب بالطبع… لكن ربما عليّ تغيير هذا الأمر أو ذاك…
ربما عليّ أن أنقص وزني بضعة كيلوغرامات، أو ربما يجدر بي أن أكون أكثر إيجابية وفرحًا… ربما يجب أن أكون أكثر نجاحًا في عملي أو قد يتعيّن عليّ أن أتحكّم في عواطفي أكثر…”
حديث الذات والحب المشروط
حسنًا…مجرّد استخدام كلمة “لكن” أو مرادفاتها يعني أنّك تضع شروطًا لكي تحبّ ذاتك… وإن لم تتحقّق هذه الشروط فسوف يقلّ مقدار تقبّلك لنفسك…بل ومقدار حبّ الآخرين لك أيضًا!
إنّك بهذه العبارات تمنح نفسك حبًّا مشروطًا، وتُغرق نفسك في دوّامة من التفكير المفرط الذي سيؤدي في غالب الأحيان إلى ترسّخ هذه الأفكار في عقلك اللاواعي…
ولأنّ الكون ليس سوى مرآة لدواخلنا، فالواقع الذي سيتجسّد أمامك هو بالضبط ما تفكّر وتحسّ به. ستجدُ نفسك غير راضٍ عن ذاتك أبدًا مهما حاولت…
حتى بعد خسارة الوزن ستشعر أنّك بحاجة لخسارة المزيد، وحتى بعد أن تحقق النجاح في عملك ستسعى نحو المزيد… وهكذا ستركض وتركض إلى ما لا نهاية نحو تحقيق أهداف غير واقعية.
ليس هذا وحسب، ستجد نفسك متورطًا في علاقات غير مُرضية، مع أشخاص يُشعرونك على الدوام بأنّك لست كافيًا لهم، وحتى لو كان حظك طيبًا ودخلت في علاقة مع شخص يقدّرك ويحترمك، ستُفسد أفكارك هذه العلاقة، لأنك ستظنّ دومًا أنّ واقعك أجمل بكثير ممّا تستحق… أو أنّه أروع من أن يكون حقيقيًا، وستعيش في خوف وترقّب دائمين بانتظار ظهور “الحقيقة المريعة”، ألا وهي، أنّك لا تستحقّ الحب…
كثيرون من يعيشون في هذا الجحيم، دون أن يتمكّنوا من الخروج منه أو من التغلّب على مشاعرهم هذه.
الأمر ليس سهلاً ولا بسيطًا، أن تشعر بأنّك لا تستحق الحب ليس مجرّد حالة عابرة، أو ارتباك عاطفي اعتباطي ظهر في حياتك دون سبب…
الأمر أعمق من ذلك بكثير، وسيحتاج منك إلى جهد ومثابرة وحرص للتخلّص منه…
فإن توافقت الكلمات السابقة مع ما تحسّ به، وإن كانت هذه المشاعر قد أرهقتك ونالت منك منالها، فهذا المقال لك…
اقرأ أيضًا: لماذا نعاني من الانفصال عن العالم الخارجي
ما الذي يعنيه حقا شعورك بأنك لا تستحق الحب؟
بعيدًا عن الجمل والعبارات المنمّقة، فإن الشعور بأنك “غير محبوب” أو “لا تستحق الحب” قد يتجلّى بأشكال متعدّدة بحسب خبراء علم النفس:
- قد يحسّ الشخص أنّه إنسان سيء إلى حدّ يستحيل معه أن يحبّه الآخرون.
- البعض ممّن ارتكبوا أخطاء في حياتهم (وهو أمر فطري بشري عادي)، يظنّون أنّهم لا يستحقون الحب، وأنّه إذا عرف الآخرون بأفعالهم فلن يحبّوهم إطلاقا.
- الأشخاص الذين يبعدون الآخرين عنهم، أو ينخرطون في تصرّفات تدمير الذات، قد يعتقدون أنّ خياراتهم هذه تعني أنهم لا يستحقّون الحب.
“تذكّر، حتى وإن كنت تشعربأنك غير محبوب، أو أنّك لا تستحق الحب أو أنك لا تستحق الحصول على الاهتمام من الآخرين، ذلك لا يعني على الإطلاق أنّه أمر صحيح”.
ما هي الأسباب النفسية وراء الشعور بعدم الاستحقاق للحب؟
تتعدّد الأسباب وراء شعور الشخص بأنه غير محبوب أو لا يستحقّ الحب، والعديد من الناس يواجهون هذه المشاعر خلال مرحلة ما من حياتهم.
كما سبق أن وضّحت، السبب ليس سطحيًا اعتباطيا، فهو أعمق بكثير، وقد يكون واحدًا ممّا يلي:
1- الاكتئاب
غالبًا ما يُعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من تشوّهات معرفية أو تراودهم أفكار ومشاعر لا أساس واقعيّ لها. فإن كنت تعاني من الاكتئاب (حتى لو لم يكن مرضيًا، وكان حالة عابرة نتيجة ظروف شخصية)، ستجد أنّ حبك لذاتك سيقلّ، وستشعر أنّك غير محبوب ولا تستحق الحب.
2- اضطراب الشخصية الحدّية Borderline Personality Disorder
يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحديّة من منظور غير مستقّر لأنفسهم، الأمر الذي يسبّب لهم شعورًا بأنهم غير محبوبين. ليس هذا وحسب، بل قد تنتابهم نوبات من التفكير الانقسامي المعتمد على الكلّ أو اللاشيء “All or nothing thinking”، الأمر الذي قد يجعلهم يرون أنفسهم بمنظور سيء للغاية، وبالتالي يقتنعون بفكرة أنّهم لا يستحقون الحبّ والاهتمام.
قانون كل شيء أو لا شيء في علم النفس: هو طريقة تفكير غالبًا ما يعاني منها المصابون باضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحديّة. حيث يرى من خلالها الفرد العالم من حوله من منظور "أبيض أو أسود"، فإما أن يكون العالم جيدًا مئة بالمئة أو سيّئًا مئة بالمئة.وينطبق ذلك على الأشخاص وكلّ شيء آخر.
3- مشاكل التعلّق
ينمّي الأشخاص أنماط التعلّق في مرحلة مبكرة من حياتهم بناءً على تجاربهم مع آبائهم ومقدّمي الرعاية في طفولتهم. والأشخاص الذين طوّروا أنماطًا غير صحية من التعلّق، قد يشعرون في كثير من الأحيان أنّهم لا يستحقّون الحب من الناس حولهم.
4- العنف العاطفي
الأفراد المتورّطون في علاقات عاطفية سامّة يشعرون في كثير من الأحيان أنّهم لا يستحقون الحب. وذلك لأن الطرف الآخر في العلاقة (الشخص المعتدي) يُشعرهم أنّهم لا يستحقون معاملة أفضل، لا يستحقّون الحب أو أنّه لن يكون هناك أيّ شخص يعاملهم على نحو أفضل.
5- تدني تقدير الذات
أن كان تقديرك لذاتك متدنيًا فسوف تشعر حتمًا أنّك لا تستحق الحب، ولا تستحق حتى أن تُعامل بشكل جيّد!
6- الصدمات النفسية والجسدية Traumas
أولئك الذين عانوا من صدمات نفسية أو جسدية يشعرون غالبًا بأنهم غير محبوبين نتيجة الصدمة التي أصابتهم. في أعماقهم قد يشعرون أنهم يستحقون ما حدث لهم، وأنّ أيًا كان ما جعلهم يستحقّون الصدمة، يجعلهم غير مستحقين للحب أيضًا.
ما الذي يحدث عندما تشعر أنك لا تستحق الحب؟

الشعور بأنك لا تستحق الحب، أو أنك غير محبوب قد يؤثر عليك بصورة أعمق ممّا تتوقع، ويدفعك إلى التصرّف على نحو مدمّر لذاتك وروحك دون أن تدرك ذلك.
غالبًا ما ينخرط الأشخاص الذين يشعرون بعدم استحقاق الحب، في تصرّفات مبالغ فيها لإرضاء الغير أو الـ “People-pleasing behaviors”، ويواجهون صعوبة في إدراك ما إذا كان شخصٌ ما يتلاعب بهم أو يستغلّهم. ذلك لأنهم يؤمنون بأنّ عليهم كسب حبّ الآخرين.
الشخص الذي يشعر أنه غير محبوب أو لا يستحقّ الحب، سيواجه أيضًا صعوبة في وضع حدود صحيّة لعلاقاته مع الغير. ونظرًا لأننا كبشر خُلقنا على فطرة الاحتياج للحبّ والتقبل، سنجد أنّ أولئك الذين لا يشعرون باستحقاق الحبّ، سيفشلون في رسم حدود لكيفية التعامل معهم، بل إنهم مستعدّون للتضحية باحتياجاتهم الخاصّة من أجل بناء علاقات وارتباطات مع الغير.
إنهم لا يدركون في أعماقهم أنّهم يستحقون أن يعامَلوا بطريقة جيدة من قبل الآخرين، وحتى لو دارت هذه الفكرة في عقولهم سيقتلونها على الفور بحديثهم السلبي مع أنفسهم.
ولأنهم يواجهون صعوبة في وضع حدود والالتزام بها، ولأن المعتدين عاطفيا والمتلاعبين سيجدون متعتهم في استغلال الغير، فهم سيستغلّون حاجة هؤلاء الأشخاص إلى الحبّ، وسيُسيئون معاملتهم.
لكن من المهم أن نتذكّر جميعًا أنّه لا أحد يستحقّ هذا النوع من المعاملة السيئة، أو التلاعب بالمشاعر، وأنّ هذا التصرّف ليس مقبولاً تحت أيّ ظرف.
كيف تتعامل مع شعورك بأنك غير محبوب؟

إن كنت تؤمن بأنك شخصٌ لا تستحقّ الحصول على الحبّ، فأول شيء يجبُ عليك أن تتذكّره هو أنّ المشاعر ليست حقائق. لمجرّد أنّك تحسّ بأنك غير محبوب أو لا تستحق الحبّ، فذلك لا يعني أنّك كذلك فعلاً.
المشاكل والاضطرابات النفسية السابق ذكرها قد تجعل الشخصّ يظنّ حقًا أنه كريه غير محبوب، أو أنّه أسوأ من أن يحصل على الحبّ من شريكه أو عائلته، ثم ما تلبث هذه الأفكار أن تتحوّل إلى تفكير زائد وحديث سلبي للنفس، يليه شعور بالذنب لأنه يتحدّث مع نفسه سلبًا ثمّ مزيد من لوم الذات وهكذا حتى يدمّر عقله ونفسه ويقتل روحه.
إن وجدت نفسك تقارن مشاعرك وتجاربك بتجارب الغير، فتذكّر أمرًا واحدًا مهمّا: مشاعرك مهمّة وقيّمة أيضًا، حتى وإن كانت مشاعر الآخرين وتجاربهم أسوأ، أو حتى لو بدوا لك أنّهم يستحقّون الحب أكثر منك لأنهم أكثر نجاحًا أو أكثر طيبة أو أكثر ثقة بأنفسهم…الخ…
الحبّ ليس مصدرًا محدودًا، وهناك ما يكفي منه للجميع…فالكلّ يستحق أن يُحبّ وأن يحصل الحبّ وأن يُعامل بحبّ واهتمام.
إليك بضعة خطوات يمكنك البدء بها للتغلب على شعورك هذا:
1- اعترف بمشاعرك وتقبّلها
دائمًا وأبدا، الخطوة الأولى لحلّ أيّ مشكلة هي الاعتراف بها. ووصولك إلى هنا، قراءتك لهذا المقال، تعني أنّك تعترف بوجود مشكلة.
هنيئًا لك! لقد قطعت نفس الطريق إلى الحلّ.
تقبّل فكرة وجود هذه المشاعر في أعماقك، تقبّل فكرة أنّك على سبيل المثال تعاني من قلّة تقديرك لذاتك أو من صدمة نفسية لشيء حصل معك في الماضي. ليس عليك أن تخبر العالم بذلك، فقط اعترف بالأمر بينك وبين نفسك أو اكتبه على مذكّرتك الخاصة، وتصالح مع هذه الحقيقة، لا تحاول إنكارها في سرّك ولا مقاومتها، فقط دعها تمرّ أمامك في مخيّلتك دون أن تقوم بأي شيءٍ تجاهها.
2- كن لطيفا في حديثك مع ذاتك
واحدة من أهمّ الأسباب التي تزيد الشعور بعدم الاستحقاق هي طريقتنا في التحدّث مع أنفسنا.
في كلّ مرّة تقول فيها شيئًا سلبيًا لذاتك، اسأل نفسك هذا السؤال:
“هل سأقول هذه الجملة تحديدًا لطفلٍ صغير، أو لصديق أو لشخصٍ أهتمّ بأمره؟”
جوابك في الغالب سيكون بالنفي…
تذكّر أنت أغلى ما تملك… نفسك هي أهمّ شخص في هذا الدنيا بالنسبة لك، فلا تكسرها بيديك، وبكلامك السلبي…
سيحتاج منك الأمر تدريبًا مستمرًا لكنه سيغيّرفيك الكثير.
خصّص دفترًا صغيرًا أو مذكّرة، واحرص على كتابة رسالة إيجابية لنفسك في كلّ صباح… رسالة صغيرة تعبّر فيها عن تقبّلك لذاتك، وتشجّع فيها نفسك على الاستمرار ليوم آخر.
شيئًا فشيئًا سيتغيّر حديثك لذاتك، ليصبح أكثر إيجابية وسينعكس ذلك تدريجيا على مدى حبّك وتقديرك لنفسك، ومن شعورك لاستحقاق الحبّ من الغير.
تعلم كيف تحبّ نفسك كشخص انطوائي.
3- احتفل بنجاحاتك وتقبل المدح من الآخرين
عندما يمتحدك زميل في العمل، لا تبادر بالردّ بجمل مثل: “كفاك مزاحًا” أو “هذا غير صحيح” أو غيرها من العبارات التي تنفي ما قاله هذا الشخص.
لا أقول لك أن تكون مغرورًا أيضًا، لكن يمكنك ببساطة أن تشكره على مدحه ولباقته.
هذا التغيير البسيط في طريقة الردّ له مفعول السحر على حياتك، لأنه يعوّد عقلك الباطن على أنّك شخص محبوب ومقبول من الغير، وأنّك توافق هذا الأمر…
الأمر ينطبق أيضًا على مدحك لنفسك، عندما تحقق نجاحًا، (حتى وإن كان صغيرًا)، احتفل به… وافرح له، فالنجاحات الصغيرة هي التي تبني النجاح الأكبر، والاحتفال بها هو ما سيُحفّزك للاستمرار والمُضي قدمًا.
4- تواصل مع خبير نفسي أو احصل على استشارة نفسية
في حال وجدت نفسك غير قادر على التغلّب على هذه المشاعر، وتواصل شعورك بأنك لا تستحق الحب أو أنّك غير محبوب، لا تتردّد في التواصل مع خبير نفسي.
لا عيب في طلب العون من أصحاب العلم والمعرفة. فذلك يبقى أفضل من الاستماع إلى شخص قد ينتقص من مشاعرك ويصفك بأنك “درامي لا غير”.
لا أقصد الإساءة إلى الأصدقاء والأقارب، لكن ما أريد قوله هو أنّ الأشخاص في كثير من الأحيان قد لا يفهمون تمامًا ما نحسّ به. ولمجرّد أنّ مشاعرنا غير حقيقية بالنسبة لهم، لا يعني أنّ الألم الذي تسبّبه لنا غير حقيقي أيضًا.
الخبير النفسي، لن يقول لك:
“هذا غير صحيح، فأنت محبوب، ووالداك يحبّانك، وعلاقتك الزوجية ناجحة…”
لن يخبرك بأنك شخص ناجح في عملك وأنت محبوب لهذا السبب…
بدلاً من ذلك سيستمع إلى مشاعرك، أفكارك، سيسألك أسئلة تساعدك على اكتشاف السبب وراء شعورك هذا، ثم سيساعدك بعدها من خلال تمرينات وأساليب علاج سلوكية في التغلّب على هذا الأمر…
أونلاين ثيرابي Online Therapy هو أحد المواقع التي يمكنك التسجيل فيها للحصول على استشارات نفسية وعون من خبراء في المجال، ومقابل أسعار مقبولة.
يمكنك الحصول على خصم بقيمة 20% عند التسجيل في الموقع من خلال هذا الرابط.
كلمة أخيرة
الشعور بأنك غير محبوب أو لا تستحقّ الحصول على الحبّ، قد يكون قاسيًا في الكثير من الأحيان، لكن… لست وحدك، وهذه المشاعر تنتاب الكثير من الناس خلال مرحلة ما في حياتهم.
إن كانت هذه المشاعر تراودك كثيرًا، فأوّد أن أذكّرك بأنّها طبيعية، ولكن ذلك لا يعني أنّها صحيحة… لا أحد في هذا العالم غيرُ جدير بالحبّ… فالحبّ مصدرٌ إلهي لا نهاية له، وهو موجود للجميع ويستحقّه الكلّ…
لا تقسو على نفسك، وعامل قلبك وروحك بلطف، فأنت تستحقّ أفضل ما في هذه الأرض، ولك أحقيّة الحصول على مقابل لكلّ المشاعر الجميلة التي تمنحها للآخرين.