هل سبق لك أن شعرت بأنّك عالق في الروتين، أو أنك تمضي في حياتك معتمدًا نهج القيادة التلقائية (Autopilot)، بمعنى آخر ينتابك إحساس غريب من الانفصال عن العالم الخارجي؟
المحتويات
- هل الشعور بالانفصال عن العالم الخارجي يعني أني شخص انطوائي؟
- لماذا نشعر بالعزلة والانفصال عن العالم الخارجي؟
- 1- التكنولوجيا وهرمون الدوبامين
- منصات التواصل الاجتماعي للتفريق الاجتماعي!
- لكن ما علاقة الدوبامين بشعور الانفصال عن العالم الخارجي؟
- 2- الوحدة وكتم المشاعر
- 3- القلق والتوتر
- 4- الأرق وعدم الحصول على قسط كاف من النوم
- فما هو النوم الجيد حقا؟
- 5- الاكتئاب الموسمي
- 6- النظرة العامة للحياة
- 7- اضطراب تبدد الشخصية Depersonalisation Disorder
- كلمة أخيرة
لم تعد تستمتع بهواياتك كما في الماضي، ولا تجدُ نفسك متشوّقًا لأيّ شيء في المستقبل،
تشعر أنّك بارد المشاعر غير مبالٍ بما يحدث من حولك جيّدًا كان أو سيئًا.
لعلّك تتساءل عن الغاية من وجودك على هذه الأرض، وتحاول العثور على طريقة للمضي في حياتك اليومية….
عميقًا في قلبك، تشعر بأنّك يجب أن تكون وتفعل أكثر ممّا تفعله الآن، لكن وبمجرّد أن تحاول التفكير بصورة أعمق في الأمر، تكتشف أنّك في الواقع خاوٍ من الداخل…
منطفئ الروح غير قادر على التواصل مع العالم الخارجي من حولك، وينتهي بك الأمر منعزلاً عن الآخرين…
تشعر بالوحدة، وتحاول التغلّب عليها، إلاّ أنّ محاولاتك لا تفتأ تزيد الأمر سوءًا، لأنك وفي كلّ مرّة تتجرأ فيها على مقاومة وحدتك، يزداد شعورك بها وبانعزالك عن الغير.
إن كانت هذه المشاعر مألوفة لديك، فأنت لست وحيدًا… كثيرون هم من يعانون من هذا الشعور بالانفصال عن العالم والحياة. في الواقع هذا الأمر طبيعي تمامًا، وقد يحدثُ لأي شخص في أيّ وقت، ومهما كانت ظروفه المعيشية أو مكانته الاجتماعية.
هل الشعور بالانفصال عن العالم الخارجي يعني أني شخص انطوائي؟
بداية، وقبل أن نستكشف أسباب الشعور بالانفصال عن العالم الخارجي، لابدّ أن نوضّح بأنّه لا علاقة لهذه الحالة بكون الفرد انطوائيًا، وهي ليست سمة من سمات الشخصية الانطوائية إطلاقًا.
الشخص الانطوائي يفضّل قضاء الوقت بمفرده، ويستمتع بذلك، لأنه في حينها يركّز على أعماقه وأفكاره الخاصّة، أمّا الشخص الذي يعاني من مشاعر الانفصال عن العالم الخارجي، فهو في الواقع غير قادر على التواصل مع الغير، ولا يستمتع بكونه وحيدًا.
في الواقع، حتى الانطوائيون قد يواجهون مشاعر الانفصال هذه، وفي هذه الحالة سيكونون هم أيضًا غير راضين وغير سعداء بعزلتهم التي كانوا يجدون فيها راحتهم من قبل.
الأمر إذن بعيد كلّ البعد عن الشخصية الانطوائية التي غالبًا ما يُساء فهمها واتهامها بالانعزال والانفصال عن العالم الخارجي.
لماذا نشعر بالعزلة والانفصال عن العالم الخارجي؟
قد يعني الإحساس بالعزلة والانفصال عن العالم الخارجي Disconnection أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين. لكنه يظهر غالبًا على شكل واحدة ممّا يلي:
- إحساس بفقدان الشغف تجاه الأشياء التي اعتدتَ الاستمتاع بها.
- الشعور بالحاجة للبحث عن غاية في الحياة، أو فقدان الغاية.
- الاستمرار في العيش ببرود دون التشوّق أو التحمّس لأي شيء.
- الإحساس المستمر بالوحدة حتى وإن لم تكن وحيدًا.
لكنّ السؤال الذي ربّما يدور في رأسك الآن هو: “لماذا ينتابني هذا الشعور بالانفصال عن العالم الخارجي؟”
حسنًا فيما يلي بعض الأسباب التي قد تكمن وراء إحساسك هذا:
1- التكنولوجيا وهرمون الدوبامين
لقد أصبح النظر لهواتفنا وتفقّد حساباتنا على منصّات التواصل الاجتماعي هو الاستجابة التلقائية لأيّ إشعار أو صوت يصدر عن هذه الأجهزة. نفعل ذلك طوال الوقت، في أيّ مكان وتحت أيّ ظرف، حتى عندما نقف بانتظار وصول قهوتنا لدقائق معدودة.
يسبّب هذا السلوك ما يعرف بمتلازمة FOMO وهي اختصار لـ “Fear of Missing Out” أيّ “الخوف من أن يفوتنا شيء”.
لقد تعلّمنا وبرمَجنا عقولنا على تفقّد أيّ بريد إلكتروني يصلنا، حال وصوله، وأيّ رسالة أو تنبيه نتلقاه على حساباتنا.
أصبحنا نستجيب لكلّ المحفّزات التي ترسلها لنا أجهزتنا الإلكترونية. وهذا الميل لتقديم هواتفنا على صحّتنا يلعبُ دورًا كبيرًا وجوهريًا في شعورنا بالانفصال عن العالم الخارجي.
من خلال منصّات ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبح في وسعنا رؤية أفضل اللحظات في حياة الآخرين (والتي غالبًا ما تكون مزيّفة)، الأمر الذي يُشعرنا بعدم الرضا تجاه حياتنا وأنفسنا، وهو أمر منطقي…
أعني، ألا يبدو الجميع على الفيسبوك أو الانستغرام أنّه يعيش حلمه ويحقق غايته في الحياة، في أنّنا هنا غارقون في الروتين لا نفعل شيئًا سوى التنقل من منصّة لأخرى ومن موقع إلكتروني لآخر؟!
نفعل ذلك مرارًا وتكرارًا دون أن ندرك في الكثير من الأحيان أنّ ما نراه ليس واقعيًا ولا حقيقيًا ولا صحيحًا. فخلف الابتسامات هنالك دموع، وخلف الثراء هناك فقر وصعوبات، وفي الوقت الذي يتفنّن فيه الأغنياء في مشاركة حياة البذخ التي يعيشونها، هنالك آخرون لا يملكون هواتف حتّى لينقلوا من خلالها معاناتهم أو مشاكلهم، بل حتى لو امتلكوا الوسيلة، فهم على الأرجح لن يرغبوا في الظهور بمظهر المثير للشفقة، وسيلبِسون هم أيضًا قناع السعادة والرفاه.
منصات التواصل الاجتماعي للتفريق الاجتماعي!
في الوقت الذي يبدو فيه أنّ منصّات التواصل الاجتماعي قد ظهرت لتقرّب الناس وتوحّدهم معًا، إلاّ أنّها في واقع الأمر تفعل العكس تمامًا، وهو ما أكّده شون باركر، الرئيس الأول لفيسبوك، بقوله: “كانت الفكرة الأساسية للموقع هي أن نعثر على طريقة لنأخذ أكبر قدر ممكن من وقت المستخدمين وانتباههم الواعي، وذلك من خلال استغلال سيكولوجية الإنسان، ففي كلّ مرة يتمّ فيها التعليق على منشور أو ضغط زرّ الإعجاب يحصل المستخدم على جرعة ضئيلة من الدوبامين، وكذلك هو الحال مع كلّ منصّات التواصل الاجتماعي الأخرى.
لكن ما علاقة الدوبامين بشعور الانفصال عن العالم الخارجي؟
دعونا لا نتعمّق في الشرح عن هذا الأمر، لكن زبدة الموضوع هي أنّ الدوبامين هو ناقل عصبي يُلهمنا عادة لاتخاذ الإجراءات والقيام بخطوات حقيقية نحو تحقيق ما نصبو إليه، وهو ما كان ضرورة قصوى لبقاء الإنسان في ما مضى.
يرتبط الدوبامين ارتباطًا وثيقًا بالرغبة، الطموح، وكذلك الإدمان والرغبات الجنسية. لكن ما يحصلُ الآن هو أننّا نحصل على جرعات ضئيلة للغاية من الدوبامين… جرعات لا تكفي لإيقاظ الرغبة الكامنة فينا، ولا لتحفيزنا، الأمر الذي يقود في النهاية إلى شعور متعاظم بتأنيب الضمير، قلّة الحافز وبالتالي الغوص في دوّامة من الأفكار السلبية التي تفصلنا عن العالم الخارجي وتُبعدنا عنه.
2- الوحدة وكتم المشاعر
بسبب نمط الحياة الحديثة المتسارع، وتطوّر التكنولوجيا المستمرّ، ينتهي المطاف بالكثيرين إلى مواقف يحسّون فيها بالوحدة حتى وإن لم يكونوا وحيدين.
فكّر في الأمر… متى كانت آخر مرّة أجريتَ فيها حوارًا حقيقيًا وعميقًا مع أحدهم؟ متى كانت آخر مرّة تحدّثت فيها مع أحدهم دون أن يقاطعكما اتصال هاتفي أو تنبيه أو مهمّات عاجلة أو حتى انقطاع للشبكة (في حال كنتما تتحدّثان عبر مكالمات الفيديو)!
الافتقار للتواصل الحقيقي المباشر بين البشر أدّى إلى الانفصال عنهم، وبالتالي الانفصال عن العالم ككلّ. وهو ما يسهم بدوره في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والعديد من المشاكل الصحية الجسدية والنفسية الأخرى.
هذا من جانب، ومن جانب آخر، فقد أصبح من الصعب الآن على الكثير من الناس التعبير عن مشاعرهم أو مشاركتها مع الغير.
الجميع يعتقد أنّه يعرف الكثير، والكلّ مؤمن بأنه حكيم زمانه… لم نعد نستمع بهدف الاستماع، وإنما بهدف الردّ فقط. فضلاً عن أنّ بعض المجتمعات تربّي أجيالها على كتمان المشاعر وعدم مشاركتها كونها علامة من علامات الضعف، حيث ينطبق هذا الأمر على وجه الخصوص على الرجال.
وفي عالم اعتاد على الرسائل القصيرة المختصرة، أصبح من الصعب إن لم يكن مستحيلاً في بعض الأحيان الحديث عما نشعر به حقًا، ممّا يجعلنا نحسّ تدريجيًا بأنه ما من أحد يفهمنا حقًا، وبأنه غالبًا ما يُساء فهمنا، فنميلُ نتيجة إلى ذلك إلى العزلة والانفصال عن العالم الخارجي.
3- القلق والتوتر
لا يمكننا أن ننكر حقيقة أنّنا نعيش في عالم ارتفعت فيه مستويات القلق والتوتر التي تفرضها علينا وظائفنا ومسؤولياتُنا ومختلف جوانب حياتنا الشخصية.
لكلّ منّا طريقته في التعامل مع المواقف المقلقة، ولكلّ منّا حدوده الخاصّة في هذا الشأن… هناك من ينزعج سريعًا من هذه المواقف، والبعض حسّاس لأبسط الحوادث ويفقد أعصابه أسرع من المعدّل الطبيعي.
لكن في جميع الأحوال، وأيًّا كان مكانك على سلّم القلق، ستجد نفسك تدريجيًا غير قادر على السيطرة على مشاعرك مع تزايد الضغوطات وتكرار وتيرتها، ممّا يؤّدي في كثير من الأحيان إلى الانعزال والانفصال عن العالم الخارجي.
4- الأرق وعدم الحصول على قسط كاف من النوم
تعلم تمامًا ذلك الشعور الذي ينتابك أحيانًا حينما تستيقظ من النوم بأنّ هذا اليوم سيكون جيّدًا، في حين قد تشعر في أوقات أخرى بأنّ يومك لن يمرّ على خير أو أن روحك خاوية.
قد تقول لنفسك: “ربّما بستُ شخصيًا صباحيًا، هذا كلّ ما في الأمر” بيْدَ أنّنا ندرك جميعًا أهميّة النوم الجيّد. إنّه حاجة أساسية وضرورية لصحّة الإنسان.
فما هو النوم الجيد حقا؟
النوم الجيد أو نوعية النوم كما يسمّيها البعض “Sleep Quality” هو مصطلح يعبّر عن جودة ساعات نومنا، والتي تقاس عادة بناءً على ما يلي:
- الدخول في النوم (خلال فترة لا تزيد عن 30 دقيقة).
- استمرارية النوم أيّ عدم الاستيقاظ لأكثر من مرّة واحدة خلال النوم.
- مدّة النوم فترة لا تقلّ عن 85٪ من الوقت الذي نقضيه في السرير.
- نسبة النشاط عند الاستيقاظ.
يسهم الحصول على نوم جيّد في حماية الصحة العقلية والجسدية وكذلك النفسية للإنسان، ممّا يؤثر بدوره على رفاه الفرد وجودة حياته.
من الجدير بالذكر أنّ التغييرات في أيّ من العوامل المذكورة أعلاه من مدة النوم أو استمراريته ترتبط بالكثير من المشاكل الصحية حسبما أكدّته عشرات الدراسات في هذا المجال، والتي تشمل الأمراض الجسدية من ارتفاع في ضغط الدم أو اختلال مستويات السكري وصولاً إلى الأمراض النفسية كالاكتئاب.
وهكذا فإنّ عدم الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، أو نوعية جيدة منه يؤثر سلبًا على الفرد وقد يكون عاملاً رئيسيًا في الشعور بالانعزال والانفصال عن العالم الخارجي.
5- الاكتئاب الموسمي
وهو كما يعبّر عنه الاسم، اكتئاب متكرّر ناتج عن تغيّر الفصول. حيث تظهر أعراضه غالبًا في أواخر الخريف وبدايات الشتاء حينما تقصر ساعات النهار.
لكنّه قد يحدث أيضًا مع أواخر الربيع وأوائل الصيف، إلاّ أنّ هذا الأخير أقلّ انتشارًا من النوع الأول.
وفي الوقت الذي قد يعاني فيه البعض من أعراض خفيفة أو متوسطة بسبب الاكتئاب الموسمي كالقلق والتوتر، فإن البعض الآخر قد يشهد أعراضًا أشدّ تشمل:
- فقدان الاهتمام بالنشاطات التي كانت ممتعة سابقًا.
- مستويات متدنية من الطاقة.
- الأرق وصعوبة النوم.
- اضطرابات الشهية.
- اليأس وفقدان الأمل.
- الشعور بالذنب وفقدان الغاية.
- الأفكار الانتحارية والرغبة في الموت.
وهذه الأعراض تقود جميعها إلى مزيد من الانعزال والابتعاد عن الآخرين، ممّا يقوّي الإحساس لدى صاحبها بالانفصال عن العالم الخارجي وعدم القدرة على التكيّف والتعايش معه.
6- النظرة العامة للحياة
كيف ترى الحياة؟ هل أنت شخص متفائل بالمستقبل أم أنّك متشائم لا تقدر على التركيز على الجانب الممتلئ من الكأس؟
في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أنّ الأشخاص بشكل عامّ إما متفائلون أو متشائمون، أكدّ الباحثون في هذا المجال أنّ التفاؤل والتشاؤم هما جانبان لمقياس واحد،
بمعنى أنّ درجة التفاؤل أو التشاؤم قد تقلّ وقد ترتفع من حين لآخر.
وممّا لا شكّ فيه، أنّ التفاؤل (إن كان حقيقيًا صادقًا) قد ارتبط منذ سنوات بالصحة وتقدير الذات والقدرة على الوقوف في وجه الأزمات أو الأحداث السيئة.
ليس هذا وحسب، بل إنّه يلعب دورًا مهمًّا أيضًا في بناء العلاقات واستدامتها، وبالتالي يُسبّب غيابه انقطاع العلاقات أو تدهورها ممّا يؤدّي في نهاية المطاف إلى الانعزال والانفصال عن العالم.
إذن، هل تشعر بأنك منفصل عن العالم حتى بالرغم من كونك شخصًا إيجابيًا ومتفائلاً؟ ربّما كنت تعاني في هذه الحالة من متلازمة التفاؤل المزيّف أو الإيجابية السامّة.
اعرف المزيد حول الجانب المظلم للتفاؤل والمشاعر الإيجابية!
7- اضطراب تبدد الشخصية Depersonalisation Disorder
أخيرًا، قد يعود السبب في شعور البعض بالانعزال والانفصال عن العالم الخارجي إلى الإصابة باضطراب نفسي يعرف باسم “اضطراب تبدّد الشخصية” أو الـ Depersonalisation Disorder باللغة الإنجليزية.
من أهمّ أعراض هذا الاضطراب، شعور الشخص بأنّه منفصل عن جسده وأفكاره. بمعنى آخر… قد يشعر المصاب به كما لو أنّه يراقب نفسه من خارج جسمه، أو أنّه يعيش في حلم أو حتى أنّه روبوت.
لكن يجدرُ التنويه أن المصابين بهذا الاضطراب لا يفقدون صلتهم بالواقع، بمعنى آخر، إنّهم يعرفون تمامًا أنّ الواقع ليس كما يبدو وأنّ ما يرونه ويشعرون به ليس هو الحقيقة.
وفي هذه الحالة، فإنّ العلاج الأمثل للتخلص من شعور الانفصال عن العالم الخارجي هو مراجعة طبيب مختصّ والحصول على تشخيص طبّي دقيق للحالة.
كلمة أخيرة
كانت هذه إذن 7 من أهمّ الأسباب وأكثرها شيوعًا وراء شعور البعض بالانعزال والانفصال عن العالم الخارجي.
بقدر ما يبدو هذا الأمر كما لو أنّه حالة نادرة لكنّه في الواقع أكثر شيوعًا ممّا نعتقد، كلّ ما في الأمر أنّنا لا نتواصل حقًا كما يجب لنعرف أنّ الآخرين ربّما يعانون ممّا نعاني منه.
ليس عليك أن تعيش على هذه الحال إلى الأبد، فهنالك العديد من الأمور التي يمكنك القيام بها لتعاود الاتصال والتواصل مع العالم من حولك… حتى وإن كنت انطوائيًا تفضّل قضاء الوقت بمفردك، فإن الانعزال ليس أمرًا ممتعًا.
بعد أن تعرّفنا على على أسباب الانفصال عن العالم الخارجي، ربّما حان الوقت لاكتشاف سبل علاج هذه المشاعر والتغلّب عليها، وهو ما تطرّقنا إليه في مقال كيف أتواصل مع العالم من حولي من جديد.